الكوليسترول ودوره في الجسم؟
الكولسترول هو مادة شمعية (دهنيات) طبيعية بالجسم، يُنتج الكبد ثلاثة أرباعه، ويستمد الربع الباقي من الغذاء، حيث يعد مركبا أساسيا في بناء جدار الخلية، وتركيب العديد من الهورمونات وكذا تخليق فيتامين د.
يتواجد الكوليسترول في الدم ملتصقا بالبروتين الذي يسمى بروتين ذهني، وينقسم إلى نوعي، وبالتالي تنقسم كمية الكوليسترول الإجمالية إلى قسمين وذلك حسب نوع البروتين الذي يحمله من خلال الدم. هل هو منخفض أو عالي الكثافة؟ حيث إن النوع الأول (ضار) يتسبب في انسداد الشرايين، بينما الثاني يُسمى الكوليسترول « المفيد » لأنه يساعد في التخلص من أشكال أخرى من الكوليسترول من مجرى الدم.
أعراض ارتفاع معدل الكوليسترول؟ ونتائجه؟
ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم هو العدو الأول للأوعية الدموية، يتطور في صمت وسرّية مع مرور الزمن، ولا يعطي أية أعراض سريرية، إذ لا يتم الكشف عنه إلا من خلال اختبار لمستوى الكوليسترول بالدم، والذي يُنصح بإجرائه كل خمس سنوات ابتداء من سن العشرين.
ولا يجب أن ترتفع نسبة الكولسترول العامة عن 2غرام في اللتر الواحد كأقصى تقدير، علما أنها نسبة متغيرة وتتعلق بالحالة الصحية العامة للشخص: الوزن، الجنس، التاريخ المرضي الشخصي والعائلي، ولهذا يجب استشارة الطبيب بعد النتيجة ليعطي تقريره.
يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى ترسبات دهنية بالأوعية الدموية، مما يؤدي الى انسدادها جزئيا أو كليا (تصلب عصيدي Athérosclérose وهو السبب الأول لأمراض القلب والشرايين، إذ أن 50% ممن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم يصابون بأزمة قلبية، سكتة دماغية أو التهاب شرياني للأطراف السفلى.
أسباب ارتفاع معدل الكوليسترول؟
عامل التغذية: وهو الأكثر انتشارا، فالاستهلاك المفرط للدهون المشبعة والمتواجدة أساسا في الأغذية من الأصل الحيواني: اللحوم الحمراء، صفار البيض؛ والمنتجات اللبنية كالجبن والزبدة .. والتي تؤثر بطريقة مباشرة على معدل الكوليسترول بالدم.
عوامل جينية ووراثية: بعض الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول بالدم بسبب تكوين جيناتهم، لكن الإصابة بهذا المرض مع وجود حالة أو حالات كثيرة بالعائلة لا يعني أنه وراثي قسرا.
بعض الأمراض: ترفع بعض الأمراض من خطر ارتفاع معدل الكوليسترول بالدم أو تسببه كنتيجة، ومنها: بعض أمراض الكبد والكلى وكذا مرض السكري.
بعض الأدوية: تسبب بعض الأدوية عند بعض الأشخاص كأعراض جانبية ارتفاع معدل الكولسترول بالدم ومنها: حبوب منع الحمل والكورتيزول …
وهناك عوامل أخرى، منها: كالسمنة؛ زيادة محيط الخصر؛ التدخين وقلة النشاط الحركي.
كيفية علاج ارتفاع معدل الكوليسترول؟
لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، تعتبر الأدوية حلا ثانويا مؤجلا لا يشرع فيه الطبيب المعالج إلا بعد العلاج الأول والأساسي؛ وهو النظام الغذائي (خاص لتخفيض الكولسترول). فحسب هيئة الاتحاد الفرنسي لأمراض القلب، فإن النظام الغذائي المتبع وحده دون أدوية يخفض معدل الكوليسترول بنسبة 15%، وبالتالي فاتباع نظام غذائي صحي وسليم تبقى هي الطريقة المثلى.
النظام الغذائي المعتمد لتخفيض الكوليسترول:
يتأسس على قاعدة واحدة: » كل من كل شيء لكن دون إسراف « ، فليس الهدف من هذا النظام فقدان الوزن إلا في الحالات التي يعاني فيها المريض أصلا من السمنة.
ويُنصح بتناول كمية تقل عن 200 مليغرام من الكوليسترول في اليوم، وتخفيض استهلاك الدهون المشبعة من أصل حيواني، وتعويضها بالدهون غير المشبعة من أصل نباتي، وكثرة تناول السمك (السردين، السلمون، الرنكة، التونة)، وذلك مرتين على الأقل في الأسبوع، لتوفر Omega 3. ، واستهلاك زريعة الكتان والألياف والمكسرات كاللوز والفستق، وتجنب السكريات المركزة وتعويضها بالسكريات المركبة، ثمالإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات.
_
Rédacteur: « فاطمة الزهراء امشيش [email protected]
Correction Contenu scientifique: Dr. Noussaima el yagoubi [email protected]
Correction linguistique: هبة جريبة [email protected] et
توفيق الغذويني [email protected]